الاستنارة الروحية ج1 ... بقلم د. موريس تاوضروس
عملية الإنارة أو الإضاءة أو التنوير، تسمى باليونانية Φωτισμός وترتبط بالكلمة Φώτισμα التى تعنى أيضًا إنارة أو إضاءة وتستخدم عن المعمودية (انظر Patristic Greek Lexicon Lampe)
والآباء فى حديثهم عن المعمودية يؤكدون أهمية المعمودية فى الإنارة الروحية، فالقديس كلينضس الأسكندرى يقول: "إذ نعتمد نستنير"، والقديس باسيليوس الكبير يقول: "المعمودية ثوب منير"، والقديس مار إيوانيس الدارى السريانى يقول: "للمعمودية مفعولان رئيسيان هما: 1 ـ التطهير 2ـ الاستنارة". ويشرح الاستنارة بأنها استنارة القلب بالنعمة الإلهية والفضائل السماوية التى بها يصبح المؤمن بارًا وابنًا لله ووارثًا للحياة الأبدية. ويقول أيضًا إن " هذا اللقب ـ أى الاستنارة ـ صار لقبًا مختصًا بسر المعمودية يميزها عن باقى الأسرار. وإن كانت الأسرار الأخرى هى أيضًا أنوار، غير ان سر المعمودية من حيث إنه يعطى النور الأول، احتفظ بهذا اللقب بذاته دون غيره"[1].
والقديس غريغوريوس النزينزى يقول عن المعمودية: [إنها ضياء النفوس ـ اشتراك فى النور ـ كمال العقل][2].
والقديس مقاريوس المصرى يقول: [ فى القديم كانت لهم معمودية لتطهير الجسد، أما عندنا نحن فتوجد معمودية الروح القدس والنار، وهكذا فإن المسيحيين يحصلون على مجد النور فى داخل نفوسهم، أما الظلمة ـ إذ لا تحتمل لمعان النور تضمحل وتهرب] [3]. ويقول أيضًا: [ حينما تعدى الإنسان الوصية ألقى الشيطان على النفس حجابًا مظلمًا، ثم تأتى النعمة فتزيل الحجاب تمامًا، حتى أن النفس إذ تصير نقية، وتستعيد طبيعتها ألأصلية وتصير صافية بلا عيب، فإنها تنظر دائمًا بصفاء ـ بعينها النقية ـ مجد النور الحقيقى ، وشمس البر الحقيقية ساطعة بأشعتها داخل القلب نفسه][4].
ولقد سبق للرسول بولس أن ربط بين فاعلية المعمودية والاستنارة الروحية للمؤمن فقال: " لكى تذكروا الأيام السالفة التى فيها بعد أُنرتم، صبرتم على مجاهدة الآلام الكثيرة" (عب32:10).
والربط بين الاستنارة الروحية والمعمودية، يعنى أن الاستنارة الروحية هى المدخل الأول للحياة المسيحية أو هى العلامة الفاصلة بين المؤمن وغير المؤمن، وهى العودة بالإنسان إلى حالته الأولى قبل السقوط، وإلى عمل نعمة روح الله فى بناء حياتنا الروحية. ولذلك فإنه يُلاحظ فى طقس المعمودية، أن الاتجاه إلى الشرق يعنى طلب النور باعتبار أن النور ينتشر فى الكون من الشرق، وكما قال الرسول بولس: " الذى قال أن يشرق نور من ظلمة هو الذى أشرق فى قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله فى وجه يسوع المسيح" (2كو6:4). وتحدث ملاخى النبى عن المسيح باعتباره النور الذى أشرق علينا: " ولكم أيها المتقون اسمى تشرق شمس البر والشفاء فى أجنحتها" (ملا2:4)، وفى الإنجيل للقديس لوقا، يرتبط مجئ السيد المسيح وبالإضاءة والإنارة والاستنارة: " ليضيئ على الجالسين فى الظلمة وظلال الموت، لكى يهدى أقدامنا فى طريق السلام" (لو79:1)، وكما جاء أيضًا فى الإنجيل للقديس متى مقتبسًا من نبوة إشعياء: " الشعب الجالس فى ظلمة أبصر نورًا عظيمًا، والجالسون فى كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور" (مت16:4).
وللارتباط القوى بين الحياة والنور، أصبح الشرق رمزًا للحياة، كما يقول المرتم: " عندك ينبوع الحياة، بنورك يارب نعاين النور" (مز9:36)، ويقول النبى حزقيال: " وإذا بمجد إله إسرائيل جاء عن طريق الشرق" (حز2:43)، كما أصبح الاتجاه نحو الغرب يعنى الظلمة؛ والظلمة تعنى الخطية والشر. ومن الطريف الربط هنا بين الكلمة اليونانية κακία التى تعنى الشر، وبين الكلمة القبطية χακι (كاكى) ـ وهى قريبة من الكلمة اليونانية ـ وتعنى الظلمة[5].
والرسول يوحنا يسهب فى الربط بين الظلمة وبين الشر، وعلى عكس ذلك يربط بين حياة النور وحياة الرب، فهو يقول: " إن الله نور وليس فيه ظلمة البتة، إن قلنا إن لنا شركة معه، وسلكنا فى الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق، ولكن إن سلكنا فى النور كما هو فى النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (1يو5:1ـ7). ويقول أيضًا: " وصية جديدة أكتب لكم ما هو حق فيه وفيكم، أن الظلمة قد مضت والنور الحقيقى الآن يضيئ. من قال إنه فى النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن فى الظلمة. من يحب أخاه يثبت فى النور وليس فيه عثرة، وأما من يبغض أخاه فهو فى الظلمة، وفى الظلمة يسلك ولا يعلم أين يمضى لأن الظلمة أعمت عينيه" (1يو8:2ـ11).
2 ـ الحاجة إلى الاستنارة:
يقول القديس مقاريوس الكبير:
[وحينما صنع الله جسدنا هذا فإنه لم يمنحه أن تكون له حياة لا من طبيعة الله الخاصة ولا أن يحيا الجسد بذاته... ولا يمكن للجسد أن يعيش بدون الأشياء الخارجة عنه، أى بدون الطعام والشراب واللباس، فإن حاول أن يعتمد على طبيعته وحدها دون أن يأخذ شيئًا من الخارج فإنه يضمحل ويموت. وهذا هو نفس الحال بالنسبة للنفس أيضًا فهى لا تملك النور الإلهى رغم أنها مخلوقة على صورة الله، وهكذا نظم الله أحوالها وقد سُر بأن لا تحصل على الحياة الأبدية من طبيعتها الخاصة، ولكن من لاهوته، أى من روحه، ومن نوره، تنال طعامًا وشرابًا روحانيًا، ولباسًا سماويًا وهذه هى حياة النفس، أى الحياة بالحقيقة] (المرجع السابق ص33).
وعن حالة آدم قبل أن يخطئ، قال القديس مقاريوس: [ كان كلمة الله معه وكان هو معلّمه وقد ألهمه أن يعطى أسماء لكل الأشياء. وكما كان يتعلم آدم من الكلمة هكذا سمى الأشياء جميعها].
ولما سُئل القديس مقاريوس: هل كل لآدم اختبار الروح وشركته، أجاب قائلاً: " الكلمة نفسه بحضوره مع آدم، كان كل شئ بالنسبة له سواء كان معرفة أو اختبارًا أو ميراثًا أو تعليمًا أو إرشادًا، إذ ماذا يقول يوحنا عن الكلمة؟ " فى البدء كان الكلمة" فأنت ترى أن الكلمة هو كل شئ وكائن قبل كل شئ. فإن كان لآدم (قبل السقوط) مجد خارجى حاضر معه فلا نستغرب أو نعثر من ذلك عندما يقول الكتاب: إنهما عريانيين وهما لا يخجلان، فلما تعديا الوصية انفتحت أعينهما فخجلا واختبئا من الله (انظر تك25:2، 10،7:3).
لو كانت الطبيعة الإنسانية لها القدرة بدون سلاح الروح القدس الكامل أن " تقف ضد مكايد إبليس" (أف11:6) لما كان الرسول قد قال بتأكيد " إله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعًا" (رو20:12).
أيضًا يقول: [ الويل على النفس التى لا يكون فيها المسيح الربان الحقيقى، فإنها توجد فى بحر مرارة الظلمة المرعب وتلاطمها أمواج الشهوات وتصدمها وتضربها عواصف أرواح الشر وتنتهى بالهلاك] [6].
[توجد عيون داخلية أعمق من هذه العيون الطبيعية ويوجد سمع أعمق من هذا السمع. وكما أن هذه العيون الجسدية تنظر وجه الصديق أو المحبوب وتتعرف عليه فإن عيون النفس المستحقة المؤمنة بسبب نوالها الاستنارة الروحية بنور الله، فإنها تنظر الصديق الحقيقى الذى هو العريس المحبوب جدًا والحلو جدًا أى الرب، وتتعرف عليه، إذ تكون النفس مملوءة ومشمولة بإشراق الروح الممجد][7].
لإن [النفس إن لم تولد الآن فى " أرض الأحياء" (مز13:27) وتستمد غذاءً روحيًا منها وتنمو نموًا روحيًا أمام الرب وتكتسى من اللاهوت بحلل الجمال السماوى التى تفوق الوصف، فإنها بدون ذلك القوت لا يمكنها أن تعيش من نفسها فى فرح وراحة. إن الطبيعة الإلهية فيها خبز الحياة الذى قال "أنا هو خبز الحياة " (يو35:6)، "والماء الحى" (يو10:4).." وزيت الابتهاج" (مز7:45)، وجميع أصناف طعام الروح السماوى ولباس النور، تلك التى تأتى من الله. وفى هذه الأشياء تكون حياة النفس الأبدية. ويل للجسد حينما يعتمد على طبيعته الخاصة لأنه حينئذ يضمحل ويموت، وأيضًا ويل للنفس إن استندت على طبيعتها الخاصة ولم تضع ثقتها فى شئ سوى أعمالها الخاصة، ولم تنل شركة روح الله، فإنها تموت إذ أنها لم تحصل على حياة اللاهوت الأبدية الممنوحة لها] [8].
[ إن كل نفس لا تُصلّح وتُملّح بالروح القدس ولا تشترك فى الملح السماوى الذى هو قوة الله فإنها تفسد وتمتلئ برائحة الأفكار الرديئة الكريهة حتى أن وجه الله يتحول عن الرائحة المرعبة النتنة، رائحة أفكار الظلمة الباطلة وعن الشهوات التى تسكن فى مثل هذه النفس. والدود الشرير المرعب، الذى هو أرواح الشر وقوات الظلمة، تتمشى وتتجول فيها، وتسكن هناك، وتختبئ وتدب فيها وتأكلها وتأتى بها إلى التحلل والفساد. كما يقول المزمور " قد أنتنت وقاحت جراحاتى " (مز5:38)] [9].
3 ـ الاستنارة غير الوحى:
هژںه¸–هœ°ه€: كنيسة صداقة القديسين الاستنارة الروحية ج1 ... بقلم د. موريس تاوضروس
الاستنارة ليست وحيًا، والوحى ليس درجة عالية من الاستنارة، لأن المستنير ليس معصومًا من الخطأ، بينما أن الوحى يعصم الكاتب من الوقوع فى الخطأ. والاستنارة ليست على مستوى واحد عند جميع الناس، بينما لا يختلف الوحى فى درجته بين شخص وآخر، أو بالنسبة للكاتب الواحد بين عبارة وعبارة.
4 ـ الاستنارة تشمل الإنسان كله:
الاستنارة تشمل الإنسان كله، شخصه وما يصدر عنه من قول وفعل. فلا يمكن أن يكون هناك إنسان مستنير ويصدر عنه عمل أو قول غير مستنير، ولذلك ـ فى سفر الأمثال ـ سُمى السلوك بالنور " أما سبيل الصديقين فكنور مشرق يتزايد وينير إلى النهار الكامل" (أم 18:4). كما عندما نتكلم عن شخص، فإن هذا الإيمان يشمل الشخص نفسه وأقواله وأفعاله وكل ما يصدر عنه. المؤمن ليس هو الذى يؤمن فقط أن المسيح إله أو يؤمن بالثالوث القدوس، لكن الإيمان يظهر فى قوله وفى عمله وفى تصرفاته، ويظهر الإيمان فى ظروف حياته المختلفة.. فى فرحه يفرح فرح الإيمان، وفى حزنه يحزن حزن الإيمان، وفى رجائه يرجو رجاء الإيمان، وفى ضيقه يصبر صبر الإيمان، وفى علمه يُعلِّم تعليم الإيمان، وكما يقول الكتاب: " فليضيئ نوركم قدام الناس لكى يروا أعمالكم الصالحة، ويمجدوا أباكم الذى فى السموات" (مت6:5). فالأعمال هنا هى نور مضئ. كل شئ يصدر عن المؤمن يكون كالنور المضيئ " إن كان جسدك كله نيرًا ليس فيه جزء مظلم، يكون نيرًا كله، كما حينما يضيئ لك السراج بلمعانه" (لو37:11).
5 ـ الاستنارة ترتبط بإنارة الآخرين:
الاستنارة تحمل بطبيعتها الإشعاع على الآخرين، تمامًا كما لا يمكن أن يُوجد نور بدون إشعاع. ولذلك قيل عن السيد المسيح إنه "نور الناس"، " والنور يضيئ فى الظلمة"، وقيل " كان النور الحقيقى الذى ينير كل إنسان آتيًا إلى العالم" (يو4:1و5و9). وقال المسيح عن نفسه: " أنا هو نور العالم" (يو12:. وعندما تحدث بولس الرسول عن رسالته قال: " هكذا أوصانا الرب. قد أقمتك نورًا للأمم لتكون أنت خلاصًا إلى أقصى الأرض" (أع47:13). الشخص المستنير يعمل على إنارة الآخرين، كما قيل فى نبوة إشعياء عن المسيح: " وأجعلك نورًا للأمم لتفتح عيون العمى، لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين فى الظلمة" (إش7:42).
هژںه¸–هœ°ه€: كنيسة صداقة القديسين الاستنارة الروحية ج1 ... بقلم د. موريس تاوضروس
6 ـ الاستنارة هى من طبيعة واحدة ولكنها ليست على درجة واحدة:
أ ـ فهى من حيث إنها من طبيعة واحدة، يقول القديس مقاريوس الكبير:
[ كما أن الأنوار والمصابيح الكثيرة تشتعل من نار واحدة، وهذه الأنوار والمصابيح المشتعلة هى من طبيعة واحدة، كذلك المسيحيون يشتعلون ويضيئون من طبيعة واحدة، هى النار الإلهية أى ابن الله، ولهم مصابيحهم مشتعلة فى قلوبهم وتضيئ قدامه].
ب ـ ومن حيث اختلاف الدرجة: يقول القديس يوحنا السُّلمى:
[ التمييز عند المبتدئين هو معرفة ذواتهم معرفة حقيقية، أما عند المتوسطين فهو حس داخلى يميز السجية الصالحة حقًا عن السجية الطبيعية وعن السجية الرديئة، وأما عند الكاملين فهو معرفة ناتجة عن استنارة إلهية تستطيع أن تضيئ بمصابيحها ما هو مُظلم عند الآخرين. ولعل تحديد التمييز بصورة عامة هو أنه معرفة ثابتة لمشيئة الله فى كل ظرف وفى كل آن ومكان، تتوفر فقط لأنقياء القلوب والأجساد والأفواه][10].
ولقد سبق وتناول بولس الرسول الحديث عن الاختلاف فى درجة الاستنارة فى رسالته إلى العبرانيين فقال: " لأنكم إذ كان ينبغي أن تكونوا معلمين لسبب طول الزمان، تحتاجون أن يعلمكم أحد ما هي أركان بداءة أقوال الله وصرتم محتاجين إلى اللبن لا إلى طعام قوي. لأن كل من يتناول اللبن هو عديم الخبرة في كلام البر لأنه طفل. وأما الطعام القوي فللبالغين الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر" (عب 12:5ـ14).
ويلاحظ فى عبارات بولس الرسول ما يلى:
1 ـ عندما يقول " ما هى أركان بداءة أقوال الله"، فإنه يستعمل فى اللغة اليونانية لكلمة "أقوال" صيغة التصغير فتعنى الكلمة " أقوالاً مختصرة" .
2 ـ باعتبار أنهم فى حالة الطفولة فى الحياة الروحية، فلا يناسبهم أن يقدم لهم تعاليم متقدمة يصعب عليهم فهمها إذ ليس لهم خبرة روحية ولا يستطيعون أن يتعرفوا على التعاليم التى تكون على درجة عالية من التقدم والتى تقود إلى حياة التبرير وإلى الحياة الفاضلة المسيحية. وحالة الطفولة فى الإيمان تكلم عنها بولس الرسول فى مواضع أخرى من رسائله فقال فى أفسس " كى لا نكون فيما بعد أطفالاً مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم بحيلة الناس بمكر إلى مكيدة الضلال" (أف14:4)، وقال فى رسالته الأولى إلى كورنثوس: " لما كنت طفلاً كطفل كنت أتكلم وكطفل كنت أفطن وكطفل كنت أفتكر، ولكن لما صرت رجلاً أبطلت كل ما للطفل" (1كو11:13). وقال أيضًا: " أيها الاخوة لا تكونوا أولادًا فى أذهانكم بل كونوا أولادًا فى الشر، وأما فى الأذهان فكونوا كاملين" (1كو20:14).
3 ـ إن التعاليم الروحية العميقة هى من أجل المسيحيين الناضجين الذين بواسطة المران والاعتياد صارت لهم الحواس الروحية مُدربة على أن تميز بسهولة ويُسر بين الخير والشر وبين الحقيقة والباطل. ومعنى هذا أنه كما أن لدينا حواس جسدانية فلنا أيضًا حواس روحية. لنا أعين روحية ـ ولنا إذن روحية ـ ولنا تذوق روحى. هذه الحواس الروحية يتعطل عملها بالخطية، غير أنها تكتسب صحتها وقوتها بواسطة عمل نعمة الروح القدس.
4 ـ كلمة " البالغين " أى الكاملين، غالبًا يستعملها الرسول بولس فى المقارنة مع الأطفال غير الناضجين.
5 ـ الحواس = ملكات الإدراك العقلية.
6 ـ مدربة أى مروضة كما قيل " روض نفسك للتقوى" (1تى7:4).
7 ـ التمييز بين الخير والشر: كما قيل فى رسالة فيلبى " حتى تميزوا الأمور المتخالفة" (فى10:1)، " وأريد ان تكونوا حكماء للخير وبسطاء للشر" (رو19:16)، " زبدًا وعسلاً يأكل متى عرف أن يرفض الشر ويختار الخير" (إش15:7).
[1]الأسرار السبعة: تأليف المطران (حاليًا البطريرك زكا عيواص الأول)، والأب الربان (حايًا المطران) اسحق ساكا ـ بغداد 1970 ص 32ـ35.
[2]Greg. Naz. 36, 361.
[3]عظات القديس مقاريوس الكبير ـ طبعة ثانية ـ ترجمة د. نصحى عبد الشهيد، 1991 ص345.
[4]المرجع السابق ص 178.
[5]الأنبا متاؤس: أسرار الكنيسة السبعة ـ الجزء الأول ـ 1991، ص 24ـ25.
[6]المرجع السابق: ص259.
[7] المرجع السابق، ص260.
[8]المرجع السابق، ص 33و34.
[9]المرجع السابق، ص28.
[10]يوحنا السُّلمى: السُّلم إلى الله ـ تعريب رهبنة دير مار جرجس الحرف ـ منشورات النور ـ لبنان 1980 ص 143.