قصة حقيقية
كان فيه اتنين واحد فيهم مسيحى و التانى مسيحى بس المسيحى الاول كان مسيحى حقيقى و التانى كان بتاع شر و بتاع انتقام و دايما يفتخر بنفسه و عايش فى الدنيا بدراعه وواخد كل حاجه عافيه و ده غير حاجات تانيه كتير يمكن مينفعش تتكتب لكن الصدفة جمعت بين الاتنين وللاسف الصدفة كانت و هما رايحين المدرسة فى سنة تالته ابتدائي و حصلت خناقة بين واحد و بين المسيحى الحقيقى وكان ماشي بالصدفة جمبهم المسيحى التانى و لانه بيحب الشر راح داخل الخناقة و بدا يضرب و مكنش عارف انه بيدافع عن المسيحى الحقيقى يمكن لو كان عرف مكنش دخل الخناقة اصلا لانه ملهوش فى الخير و بعدما خلصت الخناقة بدات صحوبية بين المسيحى الحقيقى و المسيحى التانى و الصحوبية كانت عجب لكن استمرت و هما الاتنين خلصوا الابتدائية و دخلوا الاعدادية و فى الاعدادى تحولت الصحوبية لصداقة وفيها كانت احلى ذكريات لانهم كانوا بيذاكروا مع بعض و ياكلوا مع بعض و يشربوا مع بعض و جمب بعض و كل شيئ كان مع بعض وخلصت الاعدادية و دخلوا الثانوية و الغريبة انهم دايما يبقوا فى فصل واحد من اولى ثانوى لغاية تالته ثانوى و فى الثانوية تحولت الصداقة الى اخوية يعنى هما الاتنين كل واحد فيهم ظل للتانى و مش بيتفارقوا و الحال على ما هو عليه المسيحى الاولانى عايش ليسوع و التانى عايش لنفسه مع ان صاحبه حاول معاه كتير لكن مفيش فايدة و طلعت نتيجة الثانوية و الاولانى جاب مجموع كبير و التانى جاب مجموع اقل منه ولما جه وقت كتابة ورقة الرغبات بتاعت تنسيق الجامعات حصلت حاجه غريبة و هى ان الاولانى رفض يكتب ورته بل ما التانى يكتب ورقته و طبعا التانى مكنش فاهم وطبعا ما اعترضش وقال ماشى و كتب ورقته و المفاجاة ان الاولانى و بالرغم من انه جايب مجموع كبير لكنه كتب نفس اللى مكتوب فى ورقة التانى وحصل اللى كان هو عايزه و دخل الاتنين كلية التجارة و فى جامعة واحدة والكلية اصبحوا شيئ واحد ساكنين متغربين مع بعض وكل حاجه فىحياتهم مع بعض لدرجة انهم كانوا يشتروا ملابس زى بعض و فى الكلية و فى مرة و التانى كان بيعمل الشاى للاولانى و كان الاولانى قاعد فى البلكونة و دخل التانى بالشاى لقى صاحبه بيبكى راح قاله بتبكى ليه ؟ هو النتيجة ظهرت ؟ بس ازاى النتيجة ظهرت و احنا لسه مدخلناش الامتحانات ؟ راح الاولانى قال للتانى انا مخنوق انا تعبان و نفسى ارتاح .راح التانى قال له ما تروح تراتح يا اخى يعنى هى ناقصة غم و نكد.قوم اشرب شاى و بعدين روح نام .راح الاولانى قال التانى انا راحتى مش فى النوم لكن راحتى مع يسوع و انا مشتاق ليسوع و نفسى اشوفه و اترمى فى حضنه و عشان كده انا مشتاق له و نفسى اروح له .راح التانى قال له هو ده اللى مضايقك .طيب بسيطة ارميك من البلكونة و بكده ترتاح زى ما انت عاوز .راح الاولانى قال للتانى بطل هزار و اسمعنى و بدا يكلمه عن يسوع الصديق و عن يسوع الاب و عن يسو المصلوب و لاول مرة فى حياته بكى التانى و كأنه بيسمع حكاية يسوع لاول مرة و استمرت الجلسة دى و استمر الاتنين فى الكلام و فى الدموع لحد ما اتفق هما الاتنين انهم بعدما يخلصوا كليتهم انهم يكرسوا حياتهم لربنا ويروحو اى دير طالبين رهبنة و مرت الايام وخلصت الكلية و العجيب ان الاتنين اخدوا اعفاء كامل من الجيش و بداءو يفكروا ازاى يخرجوا من العالم و الظروف سمحت للتانى انه يخرج من العالم و بسرعة لكن الاولانى اضطر يتاخر لظروف معينة و بعد اربعين يوم من دخول التانى الدير جه تليفون من والد الاولانى و قاله صاحبك تعبان و فى المستشفى و بسرعة و قبل ما يكمل والد الاولانى الكلام طلع التانى يجرى على رئيس الدير و استئذن انه يرجع لسبب ضرورى و فعلا اخد الاذن و سافر و راح المستشفى وفى المستشفى لقى صاحبه نايم راح ععد جمبه على السرير و قال لصاحبه قوم انا جيت اخدك معايا الدير لكن الاولانى مردش عليه لكن التانى قال له قوم يا اخى بقى و بطل تمثيل انا عارف انك بتعمل كده عشان ابوك يسيبك تروح الدير لكن الاولانى مكنش بيرد و هنا بدا التانى يشر باحساس غريب و بدا يصحى صاحبه و مسك يد صاحبه و بكى و قال له قوم ارجوك قوم لكن الاولانى مردش و هنا فهم التانى انه صاحبه سافر السما و بدا التانى يلطم و يصرخ و يبكى و راح قام واخد صاحبه اللى مات فى حضنه و بدات الناس بسبب صوت صراخه تدخل الاوضه و بداوا يحاوله يشيلوه من صاحبه لكنه كان بيضرب و بكل عنف اى حد يقرب من صاحبه و جات ساعة التغسيل و دخل اتنين من قرايب الاولانى و ربطوا التانى بالحبال و طلعوه بره وحطوا قريبهم فى الصندوق و بعد ساعات دخلوه الكنيسة و فى الكنيسة رفض الكاهن دخول صاحبنا التانى الكنيسة لانه عارف المحبة اللى كانت بينهم لكن سمح لهم انهم يفكوه من الحبال و هما رايحين يدفنوه و لما فتحوا المقبرة و دخلوا صاحبه الاولانى فيه راح قام هو حاول يدخل المقبرة و ردم التراب على نفسه و كان عاوز يتدفن مع صاحبه و كتير حاولوا يمنعوه لكن كان بيضرب الكل و بكل عنف لدرجة انه ضرب ابونا كاهن الكنيسة و بصعوبة شديدة قدرت الناس تمنعه و اخدوه بالعافية من قبر صاحبه وكانت ليلة صعبة و دخل التانى الكنيسة و قعد يبكى و يعاتب ربنا و فجاة ظهر نور من صورة رب المجد و صوت بيقوله انتم مكنتوش اتنين لكن كنتم تلاته و انا التالت بتاعكم راح التانى قال لربنا ايوه بس صاحبى مات راح ربنا قاله و انا كمان كنت ميت عشانك و بحبك وكنت اقرب ليك من صاحبك و عمرك ما بكيت لانى اتصلبت عشانك و عمرك ما بكيت بسبب محبتى ليك و عمرك ما فكرت فيا بس انا كنت بفكر فيك من زمان و بعد ده كله جاى زعلان منى لان صاحبك مات ما انا كمان صاحبك و دخلت القبر و كان عشانك مش عشانى وبدا ربنا يبكى و صاحبنا التانى يبكى و فى لحظة لقى صاحبنا التانى نفسه فى حضن ربنا و بيقوله سامحنى يارب لانى كنت فاكر ان ليا صديق واحد ومات لكن النهارده عرفت انه ليا صديق مكنتش اعرفه صديق الزق من الاخ اسمه يسوع و استمروا الاتنين فى البكاء و الدموع و شوية شوية بدا يختفى النور من الصورة و يختفى الصوت و صاحبنا التانى بقى لوحده و من ساعتها عايش لوحده و عايش بس عشان صديقه يسوع و نفسه ان الكل يعرف يسوع
القصة حقيقية وحصلت فى الصعيد الجوانى