أفكار سريعة نحو خدمة ناجحة
القس ميخائيل عطية
أمام تساؤلات كثيرة بطرحها بعض الخدام من حيث أن مناخاً عاماً فى الخدمة ليس بالعمق المطلوب وأن هناك ضعفاً ملحوظاً فى الخدمة كان لابد من وقفة هادئة ليقيم الموقف ولكن هذه أفكار سريعة طرأت على خاطرى هذا الأمر ألخصها فيما يأتى:
1- الحاجة إلى الرجوع إلى الآبائيات:
فقد كثر الوعظ والتعليم وأصبح جزء من شخصى فأصبحت الحاجة ملحة للرجوع إلى الجذور الآبائية وأقوال الآباء وتعاليمهم الدسمة المشيقه التى أعتقد أننا ستجد فيها المعاصرة… كل المعاصرة لكل مشاكلنا الحياتية واليومية.. يحتاجون أن نُعلم بتعاليم الآباء وأن نقتنى سيرهم وحياتهم.
2- الحاجة إلى تكريس خدام:
بسبب المشغولية التى تواجه معظم الخدام أصبح الافتقاد ضعيفاً فى الخدمة رغم أنه يمثل جزءاً هاماً فى الخدمة لذا صارت الحاجة إلى تكريس خدام لهم صفة واضحة هى محبتهم الشديدة للمسيح والغيرة فى خدمة المخدومين. نختارهم ونهتم بهم بحياتهم ورعايتهم تحت قيادات روحية مستنيرة وشبعانه بالمسيح ولتبدأ بالتكريس الجزئى!!!
3- الاهتمام بالعمق والجوهر:
فكما اهتممنا بالانتشار – وهذا مطلوب – لكننا نحتاج إلى نهضة فى “التعميق” بدلاً من السطحية وإلى نهضته فى الاهتمام “بالجوهر” بدلاً من الشكل لدينا خداماً كثيرون يخدمون خدمة الشكل وأنشطة عديدة شكلية ولكن الحاجة الآن إلى خدمة الروح… خدمة الجوهر.. خدمة العمق!!
4- الاهتمام بخدمة الأسرة:
فهى مفتاح الحقيقى لو اهتممنا به… نحن نحتاح إلى نهضة حقيقية فى خدمة الأسرة لأن أبناءنا يتشكلون داخل الأسرة فلو كانت الأسرة بيئة مسيحية حلوة لصنعت لنا قديسين وأعضاء فعالين فى الكنيسة وفى هذا المجال اقترح رسامة أسقف خاص بشئون الأسرة.
5- الخدمة التكوينية:
التى تحدث تغيراً فى سلوك الشخص المخدوم وتعمل على تكوين شخصية حرة, واعية, ناجحة وتساعد المخدوم على اكتشاف قدراته وتنمى حلقاته وسوف أحدثكم عنها فى 10 مقالات قادمة بنعمة المسيح.